إحباط أضخم عملية تهريب مخدرات في تاريخ لبنان
أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان ، اليوم الجمعة 10 أبريل عن إحباط أضخم عملية تهريب في تاريخ لبنان التي قدرت ب 25 طن من الحشيش و كان سيتم تهريبها لدول إفريقية.
فبعد تحقيقات و بحوث عديدة إستمرت لشهر ، تمكنت شرطة بيروت من ضبط 8 شاحنات كانت متجهة إلى مرفأ بيروت ، و توجد في الشاحنات مجموعة من الحاويات بداخلها آلاف أكياس النايلون معدة للزراعة.
و وفقا لبيان أصدرته قوى الأمن الداخلي ، بعد أن تم تفتيش الحاويات بتاريخ 24 مارس ، تم العثور على كميات ضخمة من الحشيش وصل وزنها إلى 25 طن ، و كانت موضوعة بطريقة إحترافية و لكن تمكنت الشرطة من كشف هذه الحيلة.
و تعد هذه الكمية التي تم ضبطها أكبر عملية تهريب في تاريخ لبنان و كانت ستتجه إلى دول إفريقية لم يتم الكشف عنها لضمان سرية التحقيقات ، و كان المهربون يودون تهريبها لبيعها خارج لبنان.
و قالت الشرطة اللبنانية أن جميع البحوث و التحقيقات جارية للإمساك بالمهربين ، و حسب إحصائية نشرتها الأمم المتحدة تعتبر لبنان 3 دولة في العالم منتجة لمادة الحشيش بينما تأتي أفغانستان بالمرتبة الأولى و المغرب في المرتبة الثانية.
و إزدهر زرع و بيع المخدرات في لبنان خاصة في فترة الحرب الأهلية اللبنانية التي إستمرت 15 سنة (1975-1990) ، و كانت تدر على أصحابها ملايين الدولارات قبل أن تقوم الدولة بتجريم هذا النوع من التجارة.
و لا تزال تعاني لبنان لحد الآن من هذه المشكلة فأحيانا تقع حتى مواجهات دامية بين الدولة و كبار التجار الذين يعملون في هذا المجال ، و تحصل أحيانا تدخلات سياسية للتقليل من الحملات و الملاحقات.
ففي الفترة الأخيرة قامت القوى الأمنية كذلك بضبط كميات من الحشيش و حبوب الكبتاغون كانت معدة للتصدير للخارج ، و مازالت الدولة تحارب بقوة هذا النوع من التجارة الممنوعة ففي السنوات الأخيرة تم توقيف العديد من شبكات التجارة الدولية.
ففي القانون اللبناني و حسب المادة 125 ، يعاقب كل من يتاجر بالمخدرات بالأعمال الشاقة المؤبدة و غرامة مالية من 25 مليون إلى 100 مليون ليرة و تعتبر هذه العقوبة أقل قسوة من البلدان الأخرى.
ففي دولة مصر مثلا و حسب المادة 33 من القانون المصري تصل العقوبة إلى الإعدام مع غرامة مالية لا تقل عن 100 ألف جنيه و لا تتجاوز 500 ألف جنيه لكل من يقوم بترويج المخدرات.
إقرأ أيضا :
0 التعليقات
إرسال تعليق